دلدار شنكالي
“أنا أتحدث اللغة الإيزيدية. إذا اعتبرتني متشددًا دينيًا منحرفًا أو أي شيء فهذا رأيك ولا يهمني أبدًا، لأنني لست مستعدًا أن أتنازل عن لغتي إلا في حالة الخيار بين القتل أو اللغة، مثلما فعل تنظيم الدولة أو “الأسايش” الذين رأوا اللغة الإيزيدية خطرًا على الأمن الوطني. في تلك الحالة قد أتناقض ذاتيًا كما فعلنا حينما خيّرنا تنظيم الدولة بين الدين والدين الإسلامي. إذا اعتبرتني مزيفًا للتاريخ والحقائق، فلا يوجد أي دليل واضح على أن الأكراد كانوا إيزيديين جميعًا أو أن الإيزيديين يتحدثون اللغة الكوردية، وحتى إذا وفرت الدلائل، فلن أعترف بها لأنني مصر على رأيي. مصر لأنني لست مستعدًا أن أكرر أخطاء من سبقونا، بل سأكون أكثر إصرارًا على الصواب، حتى وإن كانت أفعالي خاطئة بدلاً من أن أكون ضحية للابادة المتكررة. التغيير يبدأ من هنا، الهوية واللغة تأتيان قبل الدين. هذا النص بسيط يحميك أو يساعدك عندما تواجه كردي إيزيدي متطرفًا كرديًا. أما مسألة التنازل عن الدين بدلاً من الموت، فذكرتها كمثال لمساعدتك، لكي تتفهم قبل أن تعارض وتقول أن كلامك غير واقعي. أنا وجميع الإيزيديين في جبل شنكال خيرونا بين الموت والإيزيدية، فاخترنا الموت ولا داعي للجدل.”
2 تعليقات