علي خليل قيراني
احداث قضاء الشيخان المنسية مقدمة لاستهداف شامل للايزيديين.احداث الشغب والاعتداءات التي وقعت في مناطق شيخ ولاط وفي سهل نينوى ، بعد عام 2003 وحتى عام الابادة الايزيدية في قضاء سنجار في 3 اب 2014 . كانت حلقة متواصلة ، من الاعتداءات والاضطهادات لاسباب دينية عنصرية .
وسبق تلك الاحداث سيطرة حكومة إقليم كردستان على مئات الدونمات الزراعية في القرى الايزيدية التابعة اداريا الى قضاء الشيخان . دفعت عشرات العوائل للنزوح الى خارج الشيخان وللهجرة الى خارج العراق . وتصاعدت وتيرة الكراهية من اشخاص مسلمين من المذهب السني الكردي . وحزبيين كرد ، ضد الوجود الايزيدي . وبث اشاعات مغرضة لتحريم بيع وشراء المنتجات الزراعية والالبان والاغنام والابقار التي كانت عادة تباع في اسواق دهوك وفي الموصل ، قبل ظهور تنظيمات القاعدة الارهابي التي هددت السلم الاجتماعي .
والتي قتلت وخطفت عشرات الايزيديين على طريق الموصل- بغداد ، بعضها وقع داخل مدينة الموصل بقتل جماعي لعشرة عمال ايزيديين كانوا يعملون في معمل نسيج الموصل من سكنة ناحية بعشيقة ذات الاغلبية الايزيدية .، مستغلة الفراغ الامني وضعف حكومات العراق المركزية بعدم استخدام الردع القضائي او القانوني لتلك الاعتداءات . ومن البديهي بمكان ، ذكر دورالفكر الإسلامي العنصري المتنامي في المناطق الكردية وفي إقليم كردستان – العراق .احداث الشيخان لم تأتي إنتقاما من اشخاص او مجموعات عشائرية ، او دفاعا عن الشرف حسب ما يدعي الكثيرون .هذه العملية كانت تهدف الى زرع الكراهية تجاه الإيزيديين خاصة . ناهيكم عن تجاهل الحكومات العراقية والكردستانية عن توفير الحماية للايزيديين ومحاسبة الارهابيبن ودعاة العنصرية من تهديد الوجود الايزيدي .
. كل تلك الأعمال المخالفة لقوانين الدولة العراقية تدل على التخطيط المسبق والتجاهل المتعمد لما يحصل للايزيديين في مناطقهم الاصلية في سهل نينوى وقرى قضاء الشيخان . لاحظ اهالي الشيخان قبل الاحداث بعشرة ايام تجمع مئات الأشخاص المسلحين واغلبهم من القرى الكردية المجاورة لقضاء الشيخان ، بدأت الاحداث ليلة 13.02.2007 ولاحظ اهالي الشيخان نقاط تفتيش غير حكومية في داخل القضاء وعلى مداخل الأحياء السكنية ومداخل القضاء الأمر الذي جعل الأهالي في داخل القضاء محاصرين ؛ بعضهم يحملون السلاح بواسطة أعضاء حزبيين كرد وقع الهجوم على مساكن الامارة والعوائل الايزيديين في القضاء هاجم الاشخاص بيوت الإيزيدية وقاموا بسرقة المحال التجارية . ثم توجهوا إلى قاعة الشهيد حسين بابا شيخ واحرقوا القاعة ومحتوياتها ، وتصاعد الموقف وإنضم الكثيرون من المسلمين السنة الكرد في القضاء ، وبدأت مواكب الأشخاص تتدفق إلى القضاء .وتتجمع على الطريق العام بين قضاء شيخان ومجمع مهتي ، وكانوا محملين بمسلحين بسيارات حمل كبيرة كانت التجمعات تأتي من ( جرة ، قسروك ، كلكجي ، عقرة ، بردرش ) ومن جميع القرى والقصبات من تلك المناطق كان هدفهم الإندفاع نحو مناطق الايزيديين .وخلال تلك الأيام واجه الإيزيدية قلق وخوف .
مع وقوف الأجهزة المختصة مكتوفة الأيدي او بالأحرى عاجزة عن فعل شي .بعد تلك الأحداث خسر الإيزيدية كثيرا من الافراد وحرق الممتلكات ، خسروا الأمان التي كانت الدولة قبل اعوام 2003 توفره لجميع العراقيين .أدرك الإيزيديبن بعد احداث الشيخان أنهم ليسوا محميين من اية جهه حكومية . إنتهت العملية بإحتلال قضاء الشيخان بشكل رسمي وإعتقال بعض الشبان وتهديد امن الإيزيديبن . وإفتتاح مقرات إضافة للحزب الإسلامي داخل القضاء .