حيدر الاداني
الملابس الشعبية أو التراثية أو التقليدية بمعناها البسيط هي نوع من الملابس التي تعود إلى الماضي وتعبر عن ثقافة وهوية مجموعة ما في منطقة جغرافية محددة.
والإيزيديون من الشعوب التي تتميز بجمال ملابسها. عند ارتداء الملابس الإيزيدية التقليدية تشعر بطاقة إيجابية رائعة، بالإضافة إلى الفخر والاعتزاز فهي مؤشر على هوية مجتمع له تاريخ طويل. تختلف هذه الأزياء من منطقة إلى أخرى بتنوع مميز جداً،
وهذا التنوع يعطي جمالية رائعة، وأكثر ما يميز الأزياء الإيزيدية هو “اللون الأبيض” الذي يدل على نقاء قلوبهم
ليلى خلف فتاة ايزيدية من الطبقة الادانية المقيمة في السويد، تمكنت من استرجاع بعض الملابس الايزيدية القديمة و خاصة الموضة الايزيدية في ارمينيا وسوريا وجورجيا بعد سنوات من البحث والاستماع الى الاغاني الشعبية اضافة الى القصص الايزيدية القديمة و رواياتهم.
وقد تم تصميم هذه الملابس بطريقة حديثة .بعض هذه الملابس فقدت منذ 100 عام، وتحديداً الملابس الأرمنية التي تمكنت هذه المجموعة من إعادتها .
تقوم ليلى من خلال مجموعتها التطوعية التي تدعى “خلمتكارين خاتونا فخران ” بخياطة هذه الأزياء بطريقة عصرية وبتصميم مميز ، إضافة إلى ذلك تقيم المجموعة فعالية لإحياء الأزياء الإيزيدية في معبد لالش النوراني بتاريخ 3/10 من كل عام .
تهدف الفعالية إلى الحفاظ على التراث والثقافة الإيزيدية من الضياع، وتشجيع الأهالي على ارتداء أزيائهم القديمة.
ويأملون أن يقام هذا الحدث في جميع المناطق الإيزيدية لإظهار ثقافتهم الجميلة للعالم.
إن احياء الازياء التراثية والتاريخية لأتباع الديانة الأيزيدية ضاعت بين الإبادات ولأربعة وسبعون مرة ضد الهوية الدينية والثقافة ، وبجهود الأنشطة والفعاليات من قبل متطوعي خلمتكاري خاتونا فخرا تمكنوا إحياء الروح إلى جسد هذا ثقافة وتراث مرة أخرى الإيزيديون معروفون بهذه ازياء تراثية الجميلة بين الشعوب الأخرى .واستطاعوا الحفاظ على هذه الأزياء من الضياع رغم مرورهم بـ 74 حملة إبادة جماعية على مر العصور.