اسماعيل جعفر
قديماً كان هناك ادارة مالية لجمع الخيرات والتبرعات من ابناء ايزيدخان لادارة شؤون الامارات والإيزيديين ، وكان تدار الشؤون المالية بشكل امين وسليم .ولكن بمرور الزمن ، ونتيجة الأبادات بحق هذا الشعب ، وضعف الشارع الايزيدي وهمه كان ، ولايزال هو حماية نفسه من الاعداء .وقد اُستغلت الامارة ضعف وجهاء الايزيدية والوضع ، واصبحت الخيرات والشؤون المالية كلها بيد امير شيخان والذي اعطى لنفسه الحق كله في التصرف بتلك الموارد المالية بشكل شخصي لصالحه دون الرجوع الى الشعب لتنظيم وآلية التصرف بتلك الاموال ، علما الامارة لها اراضي زراعية كبيرة من الممكن ان تدير امورها من واردات تلك الاراضي الزراعية.هذه الخيرات لم تصرف منها إلا القليل لادارة شؤون الامارة ، وابناء ايزيدخان المحتاجين . واردات الايزيدية ليست بقليل حقيقة لو استثمرت بشكل امين وهي: الخيرات ( لالش ، وجولة طاؤوس ، وتاجير المزارات ) اضافة الى ذلك هناك موارد مالية تأتي لهم من السلطة على شكل هبات ورواتب ثابته للامير ومجلسه ، والحق يقال بأن ليس هناك شعب ودين في العالم يُستغل بهذه الطريقة الغير منصفة ، والغير شرعية.المطلوب .حقيقة بعد فشل الامارة وخاصة بعد رحيل الامير تحسين بك رحمه الخالق في الحفاظ على التوافق الايزيدي بالحد الادنى ، وإنشطار الامارة لاجل النفوذ والمال وفق الخارطة السياسية مطلوب من الشارع الايزيدي ، وخاصة المثقفين والشباب من اجل تنظيم الصفوف لادارة شؤون الايزيدية بشكل مستقل ، والوقوف على مسافة واحدة من الجميع من اجل تحقيق مطالب الشارع الايزيدي ، والدعوة الى مؤتمر ايزيدي عالمي من اجل تأسيس مجلس ايزيدي اعلى مستقل ، وبآليات ديمقراطية تضم ممثلين عن ابناء ايزيدخان في العالم ، وفصل سلطات الامير ومجلسه الروحاني الدينية عن السياسية ، وادارة شؤون الايزيدية ،وهذا المجلس يضم لجان مختلفة من ضمنها لجنة المالية تشرف على واردات ابناء الايزيدية من لالش والمزارات والهبات ، ومديرية شؤون الايزيدية بشقيها بغداد ، واربيل ، وتصرف بقرار من المجلس الأعلى لادارة شؤون الايزيدية ، والمحتاجين خاصة الطلبة من ابناء ايزيدخان .وفي حال تنصيب امير على الامارة بتوافق ايزيدي يمكن ان يخصص له ومجلسه نسبة من هذه الخيرات في حال عدم حصولهم على رواتب من وزارة الاوقاف العراقية – والاقليم .والخالق وراء القصد .