راي في القومية الايزيدية : الهوية الايزيدية
إن أاليزيديين هي احدى اقدم ديانات بالد الرافدين ) موزوبوتاميا ( في التاريخ القديم
ومكون عرقي مستقل اقرته المحكمة االتحادية العراقية عام 2022 ، واأليزيديين
قوميين بهويتهم االجتماعية العامة والدينية ، وأمة متميزة ال يمكن ادراجهما تحت هوية
اي قومية او امة أخرى ،لذلك نوكد ان األيزيديين في جذورهم التاريخية ليسوا عرباً او
اكراداً او فرساً او أتراك او غير ذلك.
القومية االيزيدية هي احدى اهدافنا ، ليس شعاراً اوحركة سياسية انتقلت من اوربا الى
دول العالم النامي في اواسط القرن العشرين لنيل استقالل بلدانهم . بل هي هوية عرقية
إنسانية متجذرة اساساً في ذات االنسان االيزيدي منذ العهد السومري القديم وحتى اليوم.
فالمجتمع الكلدواشوري او العربي او الكوردي او التركماني او المسيحي او االسالمي
على المستوى الشعبي في العراق ، هم يتعاملون مع ) المجموعة ( او ) الفرد ( االنسان
األيزيدي ك ) أيزيدي ( باسمه وصفته وانتمائه االجتماعي القومي والديني وليس كأي
شيء اخر.
اما كون االيزيديين قد يشتركون مع المجموعات البشرية االخرى في جانب مثل اللغة
مثل ) الكرمانجية أو العربية ( أو العرق أو التاريخ أو الوطن ، فهذا أمر ال يتعارض
اطالقا مع حقيقة ، ان االيزيديين هم أصحاب هوية ولغة مستقلة وبكل المعايير التي ال
تتعارض مع المنطق والحكمة..
مع ذلك ولالسف ، نرى ان ايديولوجية األحزاب الكوردية ، تقف بالضد من حق المجتمع
االيزيدي بامتالك هويته القومية .و السبب يكمن في تبنيهم لفكرة الوصاية والهيمنة من
أجل صهر االيزيديين واالشوريين واالقليات األخرى في العراق ، واصحاب هذا الفكر
يعرفون جيدا عدم صحة ) شعار الكرد االيزيدي( ، لكن المصلحة السياسية واالقتصادية
تمنعهم من االعتراف بهذا الحق ، وهم يطمحون الى الحصول على االرض وما تحتها من
ثروات ، اما االنسان األيزيدي الذي يعيش على ارضه ، يطارد امنيا بقوة السلطة ويجبر
على الهجرة من ارض اإلباء واالجداد.
النخب األيزيدية المثقفة وشبابنا من الجنسين يكافحون بكل ما لهم من قوة ، للمساهمة
الفعالة في حركة النهضة التنويرية ، للتحرر الفكري الناهض ، سعيا الى الحصول على
الحق التاريخي ، باالعتراف العالمي بالهوية االيزيدية المستقلة وجعلها محورا لقضيته
العادلة ، وأنهم مصممون على المضي قدما في انتزاع الحقوق المشروعة لاليزيديين
نحو حياة كريمة .
نحن االيزيديين في المانيا وفي بلدان االتحاد االوربي نجد لالسف ، بأن مواقف حكومات
هذه البلدان ٫ التزال تعتبر ابناء ألشعب االيزيدي عرقياً اما ) كردي – او عربي ( وهذا
أمر منافي لحقيقة هوية الشعب األيزيدي ،
اعالن الجمعية العامة لالمم المتحدة بالقرار المرقم 61/295 المسمى ) اعالن حقوق
الشعوب االصلية ( يحذر لتمييز بين باقي شرائح الشعوب في العراق مثال بين “العرب
واالكراد والتركمان وبينها وبين االيزيديين ” لذلك ، نطالب االعتراف بحقوق االيزيديين
المنسية من البعض بدون وجهه حق ، وضمان الحق في العبادة والشعائر الدينية والتقاليد
واالعراف االجتماعية والثقافية واللغوية واالعتراف بهويتنا المستقلة وحمايتنا من
التهديدات العنصرية باعتبارنا مواطنين عراقيين.
حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان – العراق لم تعترف لحد اآلن بحقوق الشعوب
العراقية االصلية الواردة في دستور عام 2005 م ، السباب تتعلق باالطماع في اراضي
وثروات هذه الشعوب ومنها االيزيدية ، وهي اطماع غير مشروعه في القانون الدولي
االنساني.
عليه نطالب االعتراف بهويتنا القومية وحمايتنا من تدخالت االحزاب الكردية و تهديدات
رجال الدين المتطرفين من ) السنة ( المسلمين في إقليم كردستان وفي العراق ، وهي
نزعات عنصرية مخالفة لحق هذه الشعوب .
بكل صدق ، نريد تثبيت هويتنا العرقية المستقلة – وعقيدتنا الدينية – ولغتنا االيزيدية ،
بشكل رسمي وقانوني في مجلس حقوق االنسان التابع لالمم المتحدة. ال لشيء سوى من
اجل إثبات الحقيقة.