مهند صلاح
معبد أيزيدا في مدينة بورسيبا البابلية ؛ يعد من أهم معابد الديانة الأيزيدية ، و هو مؤشر واضح على أن الأيزيديين هم أقدم الأقوام و الديانات العراقية الأصلية على أرض ميزوبوتاميا ..و هنا أيضا سأقول حقيقة لم أذكرها سابقا، و هي نتيجة لعمليات من البحث تمتد لأكثر من ١٠ سنوات :
1- رغم يقيني الكامل بأن الأيزيديين يسبقون حتى السومريين في جذورهم، لكنني لم أجد دليلا (أركولوجيا) واحدا يثبت وجودهم؛ فليس هنالك رسوم أو منحوتات أو كتابات تذكر بشكل صريح مصطلح (أيزيديين) سوى معبد أيزيدا الذي ذكرته سابقا، و الذي انتقل من البابلية محاذيا للدولة الاشورية، لتقديسهما اله الحكمة و المعرفة (نابو) .
2- ربما مرت الأيزيدية كما ذكر لي أحد الأصدقاء الأحبة بعدة مراحل و تسميات على مر التاريخ؛ وصولا ليومنا هذا .
3- الزي و بعض الطقوس و التسميات السومرية او البابلية او حتى الاشورية، لا يمكن اعتبارها دليل على الإنتماء لتلك الحضارات، فهي مكتسبات يمكن السير عليها لأي مجتمع؛ و ربما تكون كل الحضارات السابقة قد أخذت و اغترفت من الأيزيديين (الطقوس-العادات- التقاليد-الافكار) .
4- من خلال السبقات و ما تم كتابته حول (مصحف رش) منقولا عن علم الصدر؛ فإن هنالك عمليات تداخل و تأثر بالديانات الإبراهيمية (اليهودية – الزبورية – المسيحية – الاسلام) و هذا بإعتقادي نتيجة طبيعية للإبادات التي تعرض لها الأيزيديون على يد كل المنحرفين و المتطرفين من هذه الديانات .
5- هنالك من يستغل عمليات (التأثر/التأثير) بالديانة الأيزيدية، و يحاول بشكل خبيث أن يتلاعب بعقول الشباب الأيزيديين ليوصلهم نحو طريق ملتوي يخرجون في نهايته من الديانة الأيزيدية ليعتنقوا ديانات و افكار لا ينتمون لها .
6- برأيي أن المسألة بسيط جدا و لا تحتاج كل هذا التعقيد، فالأيزيدي ليس مضطرا لتبرير وجوده او معتقداته بل و حتى تاريخه .. يكفي أن يعبر عن عبادته لل ( الخالق/خودي/الله) او اي تسمية للخالق، و يفتخر بوجوده رغما عن أنف كل من يحاولون تهميشه او اقصاءه .
7- اتمنى أن يأتي اليوم الذي يكون الأيزيديون فيه متوحدين و متكاتفين لبناء ما دمرته يد الخراب، و تعليم اطفالهم حب أيزيدخان و العراق .